بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ويعتصرها الألم والحزن الشديد، تنعي الأمانة العّامة لاتحاد أدباء وكتّاب الجنوب رحيل الأستاذ الإعلامي المثقّف الموسوعي أحمد عمر بن سلمان الذي وافته المنيّة اليوم الثلاثاء 4/ يناير/ 2022م في العاصمة عدن، بعد رحلة عطاء إعلامي وإذاعي وثقافي امتدت لأكثر من نصف قرن من الزمان.
الفقيد أحمد عمر بن سلمان – يرحمه الله – من مواليد مدينة غيل باوزير في أجواء عام 1930م، درس المرحلة الابتدائية في مدارسها.
في العام الدراسي (1944 – 1945م) التحق بالمدرسة الوسطى بالغيل.. وأحب اللغة الإنجليزية وتعلمها على أيدي المعلمين السودانيين بوسطى الغيل.
في منتصف الخمسينيات غادر ضمن بعثة طلابية إلى جمهورية مصر العربية لدراسة الطب، ولكن لم يستطع الاستمرار بعد رحيل والده في العام 1956م.
في مطلع الستينيات حط رحاله في العاصمة عدن باحثاً عن فرصة عمل، ليجدها مدرساً في كلية بلقيس الرائدة زمنئذ.
قدّم أشهر برنامج عرفته إذاعة عدن منذ انطلاقتها وحتى اليوم، اطلق عليه العلم والإنسان الذي استمر لخمسين عاماً عبر أثيرها الجميل.
في الأعوام (82 – 1986م) قدّم برنامجاً آخر لإذاعة عدن حمل الطابع الشعبي والتثقيفي التوعوي، هو (كلمتين اثنين) حظي بنجاح كبير واستماع في كل الرقعة الجغرافية الجنوبية ودول الجوار.
في عام 1997م قدّم برنامجاً آخر بعنوان: رمضانيات استطاع بأسلوبه السلس والعميق أن يستحوذ على اهتمام جمهور المستمعين.
عُرف خلال مسيرته الحياتية والإبداعية الإذاعية بالتواضع ودماثة الخلق والترفّع عن الصغائر ، وشكّل مدرسة خاصة في الإعداد لبرامج الإذاعة تميّزت بالجاذبية والعمق والتدقيق في المعلومة واحترام أذن المستمع وتفكيره وثقافته.
رحم الله الفقيد الأستاذ أحمد عمر بن سلمان واسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه وكل محبيه وتلاميذه في الوطن الجنوبي الصبر والسلوان…إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
صادر عن
الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب
المكتب الرئيس عدن
عدن
Comments are closed.