المكتب الرئيسي عدن

القضاء يخذل الأدباء ويسدد إليهم طعنة نجلاء في قضية مقرهم

عدن – لطف فضل

عقدت محكمة الاستئناف الإدارية –عدن، اليوم الأربعاء 26 أغسطس 2020م ، جلسة النطق بالحكم في قضية مقر اتحاد الأدباء والكتاب الواقع في خور مكسر ساحل أبين، برئاسة القاضي رشيد مجاهد وعضوية قاضيين آخرين. وجاء في منطوق الحكم قبول الاستئناف المقدم من السلطة المحلية مديرية خور مكسر شكلا ومضموناً، بينما رفضت المحكمة الاستئناف المقدم من اتحاد الأدباء والكتاب ومن هيئة الأراضي مضمونا وقبلته شكلاً، في تناقض واضح حيث  أن القضية مترابطة أشد الترابط فالمديرية تصرفت وازالت ما بناه البيحانيداخل مقر الاتحاد لأنه معتدي وباسط .ممثلو هيئة الأراضي بعدن للأسف لم يقوموا بواجبهم على أكمل وجه أمام القضاء سواء في المحكمة الإدارية الابتدائية أو محكمة الاستئناف التي أصدرت حكمها اليوم، مع أنهم يمثلون الطرف الذي اعتمدته المحكمة  خصماً رئيسيا للمعتدي على أرضية الاتحاد عبدالله محمد البيحاني، حيث أن الذي قاموا به لم يكن إلا إسقاط واجب فقط، بينما تصدى الاتحاد بكل قوة لمقاضاة المعتدي البيحاني ومن يقف  خلفه من لوبي الأراضي والفساد . وتعد هذه المرة الثانية التي يفشل فيها القضاء في انصاف الأدباء، فلم يستطع الخروج من مستنقع الفساد الذي استفحل في كل مرافق الدولة.وقد عبر عدد من الأدباء والكتاب عقب هذا الحكم عن استيائهم من منطوق الحكم، حيث كانوا يرون في قاضي المحكمة أملاً للعدل والانصاف فجاء الحكم صادماً لكل توقع وخاذلا لكل رجاء.وأضاف بعض الأدباء.أنه في الوقت الذي كان فيه النشاط الثقافي للأدباء والكتاب في عدن يدشن  بعد الانقطاع الاضطراري بسبب جائحة كورونا ، إذا بمحكمة الاستئناف تدشن حكمها الجائر بخصوص قضية المقر.الأدباء في عدن وفي  الجنوب كله لن يستسلموا أمام هذه الأحكام الجائرة التي تمخضت عنها حكومة الفساد والقضاء الفاسد وسيبقون متشبثين بمقرهم التاريخي الذي يعد جزءا من كيانهم الوجودي والحضاري والثقافي، وسوف يفترشون أرض مقرهم ولن يتزحزحوا عنه  فهم قدوة لكل أصحاب الحق في هذه المدينة أفراداً ومؤسسات ومنظمات وغيرها. ففي حين كنا نسعى في الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب  نحو انعقاد المؤتمر الثقافي الجنوبي الأول لما من شأنه رفع الوعي الثقافي في الجنوب في كل ميادين الحياة ومنها ميدان القضاء والحقوق والحريات إذا بالقضاء في استئناف عدن يرفض مطالب أصحاب الحق  ويؤيد ادعاء المعتدي عبدالله محمد صالح البيحاني، الذي ينبغي أن يكون مكانه السجن. فنحن  لا نتحسر على ما جرى لمقرنا فحسب ولكننا نأسف  لهذا الانفلات الحكومي والقضائي والأخلاقي والتقهقر المدني والمجتمعي والحضاري الذي يعصفبهذه المدينة الرمز في كل المجالات.إن  الدولة العميقة ما تزال تعبث بعدن وبالجنوب كله في كل مجال ومنها القضاء ومحاربة منظمات المجتمع المدني العريقة التي تعد من أصدقاء العدالة والاعتداء على مقراتها بالسطو  والبسط وكل من تصدى لذلك  يرفعون ضده قضايا كيدية ملفقة  تجد من يقبلها في القضاء ويتعامل  معها فيغدو الباطل حقا والحق باطلا.والله المستعان.

Comments are closed.