رحيل الشاعر الفلسطيني محمد الأسعد
بعد مسيرة حافلة بالإبداع رحل عن عالمنا مساء أمس الثلاثاء الشاعر والناقد الفلسطيني محمد الأسعد (1944 – 2021).
ونعى “الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين” الأسعد الذي وافته المنية في الكويت و”ترجّل عن صهوة الدنيا مسلّحاً بسيرة ومسيرة زاخرة، أثبت خلالها برهافة حسه، وعميق رؤيته مصداق الانتماء لفلسطين، رغم المنافي والشتات القسري”.
ويسعى الإتحاد إلى إبقاء أعمال الأسعد الشعرية والنقدية مجال بحث وتناول وفاء للراحل.
وجمع الأسعد بين موهبة الشعر والكتابة الروائية والنقدية والبحثية والترجمة من اللغة الإنجليزية، وهو من أوائل من قدموا للقارئ العربي شعر الهايكو باللغة العربية.
ويقول عارفو محمد الأسعد إنه “شاعر مبدع مطبوع وشفاف، واضح المعاني بأسلوبه وأفكاره الصادقة”، فيما “تنعكس في قصائده الهموم الفلسطينية والموضوعات الجماعية للفلسطينيين في الشتات ومخيمات الجوع والبؤس والشقاء”.
ذلك أن الراحل “مسكون بفلسطينيته حتى النخاع، ويحفل شعره بالصور الحسية والعاطفية”.
كما شارك الأسعد في السجالات الدائرة حول قضايا الشعر الحديث في كتابه النقدي “بحثاً عن الحداثة”، و”كانت له إسهاماته في التعريف بالتجارب الشعرية المغايرة، إضافة إلى إسهامه الروائي”
صدر للأسعد في الشعر “الغناء في أقبية عميقة”، و”حاولت رسمك في جسد البحر”، و”لساحلك الآن تأتي الطيور”.
وفي مجال النقد له “مقالة في اللغة الشعرية”، و”الفن التشكيلي الفلسطيني”، و”بحثاً عن الحداثة”، وفي الرواية اصدر “أطفال الندى”، و”حدائق العاشق”، و”شجرة المسرات”، و”أصوات الصمت”.
علماً أن الأسعد اشتهر بروايته “أطفال الندى” التي قال عنها إنها أشبه بالأسطورة، ويبدأ سرده فيها من قريته أم الزينات التي هجّر منها مع عائلته عام 1948.
Comments are closed.