ندوة ثقافية عن رائد التنوير عبدالله فاضل فارع
أقامت الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب اليوم الاثنين ندوة علمية وثقافية بمناسبة الذكرى 11 لرحيل رائد التنوير والعمل التربوي والأكاديمي الأستاذ عبدالله فاضل فارع .
و كانت الندوة بعنوان ( مشكاة عبدالله فاضل ) وذلك في رحاب كلية التربية عدن هذه الكلية التي كان الأستاذ فاضل أول عميد لها.
وأدار الندوة الدكتور عبده يحيى الدباني رئيس الدائرة الثقافية والنشر في اتحاد أدباء وكتاب الجنوب الذي رحب في بالحاضرين والمشاركين في هذة الندوة، مثمنا دور عمادة كلية التربية عدن على التعاون الدائم مع الاتحاد.. مشيرا إلى أهمية هذه الفعالية وإلى مكانة صاحبها تربويا وأكاديميا وادبيا ومترجما وإنسانا استثنائيا .
وبدوره تحدث الدكتور مازن عبدالله فاضل نجل الفقيد عن الأستاذ أبا ومربيا، مشيرا في كلمته إلى تعامل هذا الأب المثفف مع أبنائه وبناته بروح العدل والمساواة وكيف كان البيت مدرسة تحتوي كل الصفوف التي ينتمي الأبناء والبنات إليها، وكيف كان الأب ينظم لهم المسابقات في حفظ الشعر والرحلات العائلية كذلك وكيف يزورهم إلى مدارسهم ويسأل عن مستوياتهم وأوضاعهم وغير ذلك من السلوك التربوي المثالي العريق الذي كان يتعامل به الأستاذ عبدالله مع أبنائه وبناته.. لقد كان أبا للجميع .
من جانبه الدكتور مسعود عمشوش قدم في مداخلته ورقة عن الأستاذ عبدالله فاضل مترجمة إلى العربية ومنها إلى لغات أجنبية أبرزها اللغة الإنجليزية.. لافتا إلى ترجمته للشعر والقصص وغير ذلك مما يدخل في الأدب وغير الأدب، معرجا على دور الأستاذ الراحل في تطوير الترجمة في جامعه عدن من خلال مركز الترجمة التابع للجامعة الذي أضحى اليوم يحمل اسم ذلك العملاق الرائد في حياتنا التربوية الثقافية والأكاديمية .
ومن ثم تحدث للحاضرين الدكتور سالم علي سعيد الذي عالج في ورقته الدقيقة موضوع الأستاذ عبدالله فاضل فارع مؤسسا لكلية التربية العليا عدن، وذكر ذكر الباحث الذي كان في سنوات التأسيس 1970م 1971م 1972م طالبا في هذه الكلية شحة المعلومات حول عملية التأسيس تلك وما رافقها من صعوبات ودور الأستاذ فاضل فيها..مشيرا إلى تلك الأسماء الخمسة الرائدة في تأسيس الكلية وهم: الأستاذ عبدالله فاضل فارع ، والأستاذ حسين العطاس والأستاذ عبدالحميد سلام، والأستاذ محمد مبجر، والأستاذ حيدرة عقيل، مؤكدا أن أولئك النفر ومن وقف إلى جانبهم كانوا يقومون حتى في الأعمال العضلية في سبيل تأسيس الكلية مثل تهيئة المكان والنظافة والترميم وغير ذلك في ملحمة تقف لها اليوم الأجيال إجلالا بعد تخرج ما يقارب من 47 دفعة من البكالوريوس، فضلا عن خربجي حملة الماجستير والدكتوراه من هذه الكلية الأم.
أما الدكتور سالم عبدالرب السلفي رئيس قسم اللغة العربية في كلية التربية عدن قام بإعداد مداخلة قيمة عن الأستاذ فاضل شاعرا وناقدا بعد أن وقف على ديوان الشاعر المخطوط ( دوامة الهباء) .
واستعرض الدكتور السلفي في ورقته ملابسات كتابة القصائد وذكر عناوين قصائد الديوان مشيرا إلى الطابع الرومانسي الذي تميزت به القصائد في أكثرها بينما مالت بعض القصائد إلى التيار الواقعي الاشتراكي، وفي نهاية الورقة التي تصلح أن تكون مقدمة للديوان المذكوروقف الباحث وقفة سريعة أمام الأستاذ فاضل ناقدا.
وكان مسك الختام لهذه الأوراق مداخلة الأستاذة شفاء بلحارث التي تطرقت إلى ذكرياتها مع الأستاذ رحمه الله إذ كانت تلميذته في الترجمة وسكرتيرة في مركز الترجمة مع أستاذها ومديرها ، وتحدثت أشارت عن المواقف المؤثرة التربوية والإنسانية والعلمية في حياة الفقيد من خلال عملها معه وتتلمذتها على يده في الحياة والترجمة معا.
بعد ذلك أتاح رئيس الندوة الفرصة لأحد الحاضرين في المشاركة بمداخلاتهم.
حضر الندوة لفيف من الادباء والمثقفين والأكاديميين والطلاب كان من بينهم الأستاذ نجيب يابلي، والدكتور ماجد جمعان نائب عميد كلية التربية عدن والدكتور جنيد محمد الجنيد رئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب، و د. يحيى شائف رئيس قسم اللغة العربية في كلية الآداب.
Comments are closed.