أمسية عن الموروث الديني والشعبي في رمضان باتحاد أدباء وكتاب الجنوب بأبين.
أبين/إعلام الفرع:
ضمن اعتزامه تنفيذ سلسلة من الفعاليات والأنشطة الرمضانية أقام اتحاد أدباء وكتاب الجنوب فرع أبين في مقره بمدينة زنجبار عاصمة المحافظة الساعة التاسعة مساء الخميس ٢١/مارس/ ٢٠٢٤م أمسية ثقافية اجتماعية حملت عنوان: (الموروث الديني والشعبي ودوره في تعزيز النسيج المجتمعي في رمضان).
قدمها رئيس الفرع القاص الأستاذ/ عبد الله قيسان.
وفي بدء الأمسية تحدث الشاعر بسام الحروري الذي أدار الفعالية مرحباً بالأعضاء والحضور ناقلاً لهم تحيات قيادة اتحاد أدباء وكتاب الجنوب ممثلاً برئيس الاتحاد د.جنيد محمد الجنيد وتهانيه بشهر رمضان المبارك مشيداً بالدور الذي تضطلع به القيادة من خلال حرصها على الدفع بالشباب قدماً نحو آفاق ثقافية أكثر رحابة مشيراً إلى اعتزام الفرع تنفيذ سلسلة من الفعاليات الرمضانية ذات الطابع الاجتماعي والثقافي والديني، وقدم كلمة مقتضبة عن الموروث الديني والشعبي في الجنوب، ثم قدم الأستاذ عبد الله قيسان ورقته التي تحدث فيها عن أهمية دور المورث الديني والشعبي في تعزيز أواصر وتلاحم النسيج المجتمعي في محافظة أبين خاصة وفي الجنوب عامة، متجسداً بالعطاء والتراحم والتكافل وصلة الأرحام، وكيف وثقت هذه العادات والعبادات صلة الإنسان بأخيه لاسيما في شهر الرحمة والمغفرة شهر رمضان المبارك حيث تجسدت هذه العادات على شكل موروث ديني وشعبي كالزيارات، وتبادل الأطعمة، والإفطار الجماعي، والتقاء أفراد العائلة الكبيرة في سفرة واحدة تجمعهم وتخصيص الإفطار كل مرة في بيت فرد من أفراد العائلة يستضيفهم في منزله وكذا تفقد حال الناس لبعضهم مشيراً إلى تنامي الوعي الجمعي، وتشكله في وجدان أبناء الجنوب، الذي مَثّل جسر ربط بين العادة والعبادة وبالتالي تأطيرها على شكل موروث ديني وشعبي مارسه الناس منذ القدم، ولايزالون يجسدون بعضه، وأضاف لايمارس هذا الموروث الجمعي اعتباطا ولمجرد الممارسة كإسقاط واجب، ولكنه يقوم في ظل أجواء إيمانية وروحانية تكتنف قلوب الناس ويستشعرونها من خلال ترديد الابتهالات، والموشحات الدينية، والترحيب بالشهر الكريم في المساجد، كما ويتغير الأمر تغيرا جذريا في علاقة الإنسان بربه ومجتمعه، وتتنزل النفحات الأيمانية حتى ألعاب الأطفال الشعبية تتغير في هذا الشهر وتعم الأجواء الروحانية، وتتنزل النفحات الإيمانية.
وفي الختام تطرقت المداخلات التي ناقشت أثر العادات وصبغتها بالطابع الحداثي من خلال دخول التكنولوجيا إلى حياتنا، وتغير بعض العادات وتاثيرها على الموروث حيث قدم كل من الأستاذ نبيل النمي المسؤول المالي بالفرع والكاتب عمر عبدالله والمهندس جميل باضاوي والكاتبة الواعدة عبير سالم والشاعرة الشابة هند محمد مداخلاتهم حول الورقة وإثراء جوانبها.
حضر الأمسية جمع من الكتاب والمهتمين بالشأن الثقافي والموروث الديني.
Comments are closed.