المكتب الرئيسي عدن

اتحاد أدباء وكتاب الجنوب فرع محافظة حضرموت يكرم الباحث الأستاذ عبدالله صالح حداد

أقام اتحاد أدباء وكتاب الجنوب فرع

حضرموت عصر اليوم السبت 26 فبراير 2022م ندوة ثقافية تكريمية بعنوان ( الباحث عبدالله صالح حداد وأبحاثه في الأدب والتراث – قراءات وتجربة) حيث افتتحت الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم تلتها كلمة الاتحاد القاها الدكتور عبد القادر علي باعيسى رئيس فرع اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بحضرموت نقل في بدايتها تحايا رئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب الدكتور (جنيد محمد الجنيد) للحاضرين وخص بالتحية المكرم الباحث الأستاذ عبدالله صالح حداد وقدم له التهاني بتكريمه والإشادة بما قدمه من انتاجه الفكري الذى أثرى به المكتبة الجنوبية خاصة والعربية عامة، واوضح د. باعيسى عن أهمية أبحاث ودراسات الأستاذ عبدالله حداد وتوثيقها ورصدها للتراث في مدينة الشحر خاصة وحضرموت عامة.
وكانت الورقة الأولى في الندوة للدكتور محمد أبوبكر حميد عبر التسجيل الصوتي وكانت ورقته بعنوان (إبداع التاريخ والتراث في أعمالِ عبدالله صالح حداد
ابن الشحر المخلص الأمين)،
وفيه قال معرفاً (
المُؤرِّخُ المُبْدِعُ هو الإنسانُ الذي يُقدِّمُ جديدًا في حقلٍ معينٍ من حقولِ المعرفةِ، والمؤرِّخُ المبدعُ هو ذلك الذي يقدمُ لنا مؤلفات عدة في موضوعاتٍ مختلفةٍ، لكن يجمعها أطارٌ واحدٌ، فيطرح في كلِّ كتابٍ من مؤلفاتهِ رؤيةً جديدةً لم تكن مطروحةً بالشكلِ الذي طرحَه.. والمبدعونَ من هذا النوعِ لا تفترُ عزيمتُهُمْ، ولا يقل عطاؤهم، ولا يخبو ضوؤهم لأنهم يشعونَ بالفكرِ الذي يزدادُ اتقادًا كلَّما تقدَّمتْ بهم السنُّ، ولهذا فإن المبدعين أُناسٌ يعيشون في شبابٍ مُتجددٍ دائم.
الحبُّ والوفاءُ والشبابُ الدائم
ولعلَّ هذا هو سرُّ الشبابِ الذي يعيشهُ الأستاذ عبدالله صالح حداد، فقد رأيناه بتقدمهِ في السنِّ يزدادُ اتقاداً في فكره، ويزدادُ عطاءً في مؤلفاتِه، ويزدادُ ثراءً بنوع الإبداع الذي يقدمهُ في هذهِ المؤلفاتِ؛ ولهذا فإنَّني أعدُّ عبدالله صالح حداد مؤرخاً مفكراً بهذا المعنى الذي وصفناه، سخرَّ فكرَه لخدمةِ تاريخِ وطنهِ وخدمةِ تراثِ هذا الوطنِ، وخرجَ لنا بدراسةِ موضوعاتٍ لم يسبقْهُ إليْهَا غيرُه)
ثم كانت الورقة الثانية للدكتور سعيد الجريري بعنوان (عبد الله صالح حداد عاش ليبحث فأثرى مكتبة التراث الشعبي) قال في ثناياها (لحداد مزايا مخصوص بها، منها أنه استنفذ عمره في خدمة التراث الشعبي عن وعي بما له من قيمة وأهمية من حيث كونه محمول للغة المحكية أو اللهجة العامية وحامل جماليات الثقافة الشعبية المهيمنة وقيمها في تشكيل الذات الجمعية، ووعيها بالعالم، مع المحيط العام).
ثم كانت قصيدة للشاعر محمد سالم بن داؤود بعنوان (في تكريم الأستاذ عبدالله حداد)،
ثم قدم الأستاذ أحمد عمر مسجدي ورقته المعنونة ب( قراءة في أبحاث عبدالله حداد الأدبية) تناول فيه كتاب الباحث حداد (الشاعر الشعبي فرج أحمد بلسود) مبيناً فيه أهميته حيث قال
: ( أهمية الكتاب:
تعد اهمية هذا الكتاب التوثيقي عن الشاعر فرج أحمد باسود في مادته التي جمعها الأستاذ عبدالله حداد عن عدد من الرواة، والجهد المبذول في إعداد هذه المادة، والمقارنة بين ما تم جمعه وتحقيقه، لعدم وجود المصادر المدونة عنه.. وكل هذا أكسب الكتاب اهمية خاصة يسيل عليها لعاب الباحثين، ومنفتح للباحث نفسه لخوض غمار البحث عن المبدعين الآخرين.
فمثل هذه الأبحاث تبدأ رحلة البحث فيها عن المجهول في المجهول، والإنطلاق من نقطة الصفر إلى نقطة غير محددة الوصول، وتتحكم في ذلك المحطات الروائية وإن تشابهت.
اتبع الاستاذ عبدالله حداد الأسلوب الخبري المباشر في سرده لمحاكاة القارئ عن سيرة الشاعر في تأليفه لهذا الكتاب دون جره إلى متاهات لتشتيت فكره وهو في غناء عنها، وذلك بالأكثار من وضع عناوين جانبية تتحدث عن جزئية من حياة الشاعر ليتسنى للقارئ أو الباحث أخذ المعلومة المطلوبة في أقل حهد وأقصر وقت.)
ثم قدم الشيخ الأستاذ عوض سالم حمدين ورقته ( قراءة في أبحاث الأستاذ عبدالله حداد التراثية) ذكر فيها جهود الباحث حداد ومنافحته في أبحاثة عن أثبات الحقائق وتجليتها ودحض الافتراءات وكشف الاوهام والدفاع عن ثوابت التاريخ والتراث كما رآه ووضحت له معالمه.
والقاء الشاعر محمد صالح حداد شقيق الباحث قصيدة شكر فيها الاتحاد على تكريمه هذا مثمناً ذلك وممتنا، وفيها أشاد بجهود الباحث واخلاصه وتفانيه للأدب والتراث.
بعدها قام د. عبدالقادر باعيسى بتكريم الباحث الأستاذ عبدالله حداد (بدرع الإبداع) لتميزه وجهوده في البحث والدراسات.
والقاء المكرم كلمة قصيرة فيها قدم شكره لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب وعلى رأسهم د. جنيد محمد الجنيد رئيس الاتحاد والدكتور عبدالقادر باعيسى رئيس فرع حضرموت وكل المشاركين في الندوة والحاضرين والداعمين له في مسيرته الأدبية والبحثية.


الشحر – 26 فبراير2022م.

تصوير: عدنان باسويد.

Comments are closed.