“بحيرة البجع”: في مثل هذا الوقت من كل عام
عاش العالم منذ الاجتياح الروسي لأوكرانيا، منذ أكثر من أسبوع، على وقع سلسلة من القرارات التي خلطت بين السياسي والثقافي بحظر الأسماء الروسية الفنية والفكرية والأدبية، من الأحياء وحتى الأموات منهم، لكن سرعان ما وازنتها ردة فعل أكثر عقلانية.
في “سينما ريف” في الدار البيضاء، تُعرض غداً بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال أوبرا “بحيرة البجع” من خلال تقنية البث المباشر من “مسرح البولشوي” في موسكو، وهو عرض مبرمج منذ بداية الموسم الثقافي ولم يجر إلغاؤه مثلما حدث مع أعمال أخرى مبرمجة للموسيقار الروسي بيوتر تشايكوفسكي.
يذكر أن “الأوركسترا السيمفونية لزغرب” (كرواتيا) كانت قد ألغت فقرة موسيقية بعنوان “المسيرة السلافية” من عرض لها الأسبوع الماضي، لأن مؤلفها روسي، ولم يكن سوى تشايكوفسكي، وهو ما أثار استياء وسخرية الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي كما هو الحال على إعلان إلغاء درس حول أدب دوستويفسكي في جامعة إيطالية.
تعدّ “بحيرة البجع” أشهر مؤلفات الموسيقار الروسي وقد وضع لحنها بين عامي 1875 و1876 عن نص كتبه فلاديمير بيغيتشيف اقتبس فكرته من أسطورة فولكلورية ألمانية.
كان العرض الأول من الأوبرا في الرابع من آذار/ مارس 1887 في “مسرح البولشوي” الذي يحتضن عرض يوم غد، وقد صار من تقاليد هذا المسرح أن يخصّص الأيام الأولى من آذار/ مارس من كل عام لتقديم “بحيرة البجع”.
الدار البيضاء
Comments are closed.