الغضب القادم من ردفان
الغضب القادم من ردفان
أنا من جبال النار قادمْ
كلما وطأت خطاي الدرب
انقدح الشرار
روحي على كفيَّ
أحملها قرابين كرامهْ
لا صعب يعترض الخطى ،
والموت يخشاني،
إن شرقتُ غرَّبَ
ثم يغمضُ جفنه
كي لا يراني .
أنا من جبال النار قادمْ
ردفان هدهدني على المهدِ
منذُ الصرخة الأولى
وأرضعني
الغضب
ردفان علمني أناشيد المحبة
والوفاء
وعلمني
ألا أنام
إلا وقد عاقرتُ كأسا من كرامهْ ،وأخرى_ حين أصحو_ من لهب.
أنا من جبال النار قادمْ
أنا إن دوت الصرخة على شفتي
صمتَ الطغاةُ
وارتعد ما بين كفيَّ،
هذا
الكون
ذليلا ضارعا
متوسلا مني لأهدى
يمسد بكفيه على شفتي
لأطوي صرختي
حتى تنام الكائنات
ويغادر الخوفُ الصخورَ
والدنيا تنام .
أنا من جبال النار قادمْ
وهذي_ أيها الطغيان_ أرضي
وهذا البحر_
يا أوغاد_ لي وحدي
وكل الأرض لي هذي
يحصنها دمي من كل واجهةٍ:
في الشرق يحرسها دمي
والغرب يحرسها دمي
ودمي يحيط بها ويذود من كل الجهات .
أنا من جبال النار قادمْ
بدمي الغضب المعتق
لا يقرُ
مذ صرختُ
ورأسيآه يارأسي كلما حاولت أثلجه
يفورُ كالحميم.
أنا من جبال النار قادمْ،
سأحلُّ إذا ما جئتُ، عصفا كالقدرْ
بيدي كلاشنكوف
عزرائيل من فمه،يطلُّ
إذا لاح له هام الطغاةْ،
وعلى يدي الأخرى_
إذا مالاح في الآفاق عشقٌ_ محيطٌ من قصيد.
بدر العرابي .
Comments are closed.