المكتب الرئيسي عدن

“ركن الحرفيات”: دون مرافقة ثقافية

تتعدّد في تونس التظاهرات التي تُعنى بالفنون الفولكلورية، وقد حافظت على حركيتها حتى عند توقّف الحياة الثقافية طيلة أشهر باعتبار أن لهذا القطاع وجوهاً اقتصادية وسياحية إلى جانب بعدها الثقافي والفني، لكن ما يلاحظ هو أنه كثيراً ما تطغى النزعة الإرضائية للمشترين على الأبعاد الرمزية والتراثية للفنون الفولكلورية.

أمس اختتمت إحدى هذه التظاهرات، معرض “ركن الحِرَفيات” في مدينة نابل (شمال شرق تونس)، وهي تظاهرة من تنظيم “الرابطة الجهوية للحرفيات” و”المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية” وشاركت فيها 15 مصمّمة ضمن اختصاصات التطريز اليدوي والألياف النباتية والمنتوجات المزخرفة والخزف.

لم ترافق المعرض فعاليات مثل الندوات والمحاضرات، أو حتى العروض الفنية التي كان من الممكن أن تزيد من إشعاع التظاهرة، وتثمّن المادة التي يقترحها العارضون من خلال إبراز أبعادها التراثية أو جمالياتها الفنية.

كان المعرض قد انطلق في 22 من الشهر الجاري، وقد أشارت المشرفة عليه، سامية قصيلة، رئيسة “الرابطة الجهوية للحرفيات”، في تصريحات لوسائل إعلام محلية أن “المعرض يشكّل انطلاقة جديدة لقطاع الصناعات التقليدية في منطقة نابل بعد نحو سنتين من الركود بسبب جائحة كوفيد”.

يذكر أن المعرض يقدّم منتجات من نفس المنطقة التي يعرض فيها، وهو ما يفتح على إشكالية تعانيها الكثير من مثل هذه التظاهرات وهي انغلاقها على مدى جغرافي ضيّق.

تونس

Comments are closed.