فعالية بعنوان “الثراء الروحي طريق الشباب للوعي والإبداع” نظمها اتحاد أدباء وكتاب الجنوب
.
عدن / عـــــــلاء عــــــادل حـــــنش:
نظمت الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب عصر أمس الأربعاء 10 مارس / أذار 2021م فعالية ثقافية تحت عنوان: “الثراء الروحي طريق الشباب للوعي والإبداع” في مقر الاتحاد الكائن بمديرية خور مكسر في العاصمة الجنوبية عدن.
وبدأ الفعالية، رئيس الدائرة الثقافية بالأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب الدكتور عبده يحيى الدباني بالتأكيد على أن الاتحاد يهتم بالشباب، مشيرًا إلى أن: “الشباب يمثلون النسبة الكبيرة في اتحاد أدباء وكتاب الجنوب”.
وقال أن: “الاتحاد يهتم بالشباب أدبيًا وثقافيًا ومعنويًا وماديًا وتنمويًا”.
وأشار الدباني إلى أن اتحاد أدباء وكتاب الجنوب ينوي نقل فعالياته إلى الكليات والمدارس والمعسكرات لتكون الاستفادة للجميع لا سيما الشباب، حد وصفه.
بعدها، تحدثت دكتورة علم الاجتماع في جامعة عدن الدكتورة ايزيس المنصوري، التي ادارت الفعالية بجدارة، عن أهمية تطوير الذات عند الشباب.
وأكدت الدكتورة ايزيس أن: “الشباب يعتبرون عكاز الحياة”، حد تعبيرها.
وأشارت ايزيس إلى أن الثراء الروحي هو الطريق الأنسب للوصول إلى الأهداف، منوهةً إلى أن: “الثراء لا يعتبر موهبة”فحسب ولكنه كذلك دربة وممارسة وعلم.
وشرحت أهمية اهتمام الشخص بأفكاره، وبمحيطه.
بدورها، تحدثت دكتورة علم الاجتماع، ومدربة علم التنمية البشرية الدكتورة أشجان محمد الفضلي، عن الثراء الروحي.. طريقا للشباب إلى الوعي والإبداع والتحمل والصبر وتجاوز كل صعوبات الحياة.
وأشارت الفضلي إلى أن غالبية الشباب ينظرون إلى الأخرين، ولا ينظرون إلى أنفسهم.
وتطرقت إلى كيفية أن يركز الشاب في تطوير ذواتهم منذُ صغرهم بمساعدة الأهل والمدرسة .
وركزت الدكتورة الفضلي، خلال حديثها في الفعالية الثقافية، على إعطاء الحاضرين بعض النصائح، والارشادات التوعوية التي يحتاجها الفرد في حياته اليومية من أجل بناء الذات وتنميتها .
وأشارت إلى: “أهمية تربية الشخص تربية سليمة منذ بداية نشأته لأن الأسر صارت تهتم وترعى أبنائها ولكن من غير تربية كافية وضرورية .
وسردت أهم الأسباب التي تعيق الإنسان عن الوصول إلى الإبداع الحقيقي وأكثرها قيود وهمية يخضع لها الفرد ويستسلم لها .
وتطرقت الدكتورة الفضلي إلى الحصار الذي يعيشه المواطن في الجنوب من جميع النواحي، مشيرةً إلى أن: “الإنسان يستطيع تجاوز أي معوقات من خلال القوة والإصرار التي يمتلكهما كل إنسان بداخله”، حد تعبيرها فعزيمة الداخل هي من تتغلب على المؤثرات والعراقيل الخارجية.
وأكدت على ضرورة أن يعزز الإنسان من علاقته مع الله عز وجل.
وتحدثت الدكتورة الفضلي عن أهمية التنفس لكل إنسان لإزالة التشويش الذي يتعرض له الإنسان خلال يومه، معتبرةً تلك الطريقة أهم طريقة ليستطيع الإنسان التفكير بشكل جيد، حد وصفها.
واعطت الفضلي الحاضرين في الفعالية الثقافية بعض التمارين الهادفة إلى تحسين التركيز لدى الشخص، والتي يستعين فيها عند القلق وتراكم الأعمال والواجبات .
وقبل ختام الفعالية، التي حضرها عدد من الأدباء والمثقفين الجنوبيين، شكر رئيس الدائرة الثقافية بالأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب الدكتور الدباني كلٌ من (الفضلي والمنصوري) على ما قدمتاه في الفعالية الثقافية من معلومات قيمة، ومفيدة.
وأشار الدباني إلى أن الأدب يُعد منبعا خصبا للتنمية البشرية والتربية الروحية والنفسية والاجتماعية ومعرفة تجارب الآخرين في النجاح وغيره حد قوله.
وفي الختام، شهدت الفعالية الثقافية عددا من المداخلات دعت في مجملها المجلس الانتقالي الجنوبي إلى إقامة فعاليات ثقافية تهتم بالوعي والإبداع، بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بالشباب وتفجير طاقاتهم كونهم العنصر الفعال في المجتمع الجنوبي، وأي مجتمع أخر.
حضر الفعالية د. جنيد محمد الجنيد رئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب وعدد من أعضاء الأمانة العامة وجمع من المثقفين والمثقفات.
Comments are closed.