فعالية ثقافية عن فن(الدحيف )باتحاد أدباء الجنوب بأبين
ضمن سعيه واهتماماته بتوثيق الفنون الشعبية والتراث نظم اتحاد أدباء وكتاب الجنوب فرع أبين صباح يومنا الثلاثاء 21/ سبتمبر /2021 م بمقر فرعه بالعاصمة زنجبار فعالية ثقافية فنية حملت عنوان : ( مسارات الدحيف ؛ النشأة والتطور)
تناول خلالها الدكتور سعيد محمود بايونس في المستهل البدايات الإفتراضية لنشأة هذا الفن وتخلقات مساراته التي تلتقي لتصب في بوتقة تكويناته الجوهرية ذات الطابع الإنساني الشعبي الراقص والمرح المكتسب من البيئة المحلية الساحلية ذاتها من خلال المساجلات التي تؤكد بأن الدحيف لونا فرائحيا يمارس بطقوسه المختلفة التي تؤدى مابين الرقص والسجال الفني والشعري وكذا تداخلات مراحل التقسيم التأريخي وإنشاء فرقة الدحيف ومشاركتها في شقرة وعدن ولحج إبان حكم الرئيس سالمين.
وأوضح بايونس في معرض حديثه بأن شعر الدحيف يظل غامضا مجهول النشأة- كالشعر الجاهلي- وهذا الجهل سمح للإفتراضات أن تطفو على السطح ، فبعضها ينطلق من الموقع البحري لمدينة شقرة،وبعضها ينطلق من أوزان شعر الدحيف ورقصاته
مشيرا بإن الاستدلال العلمي المتاح يعتمد على أقدم النصوص التي قدمت هذا الفن سيما وأن اقدم شعر الدحيف يعود إلى السلطان عبد القادر بن أحمد الفضلي وزمنه يعود ألى ٨٠ — ١٠٠ عام وذلك من خلال بعض الفرضيات في ذات المجال لعل أهمها أن شعر دان الدحيف من الأوزان المستحدثة في الشعر العربي والتي شاعت في نهاية العصر العباسي مثل: الدوبيت ،والمواليا ،والكان كان ،والزجل ،والقواما
كما تناول مضمون الرمز البحري في فن الدحيف وكذا الدلالات اللغوية للفظة (دحيف) كالدحف والزحف والميل والدحاف التي تعني السير على مهل
مستعرضا أهم رموز الدحيف من الشعراء الذين وثقوا لهذا الفن سواء كان هذا التوثيق ذاتيا أو جماعيا كالشاعر سالم محمد لصبع ،والشاعر أبوبكر باسحيم ، والشاعر عمر عبدالله باسحيم ،والشاعر عمر محمد باضاوي
معرجا على إشكاليات التوثيق والتدوين لهذا الفن والتي لاقت قبولا عند البعض واعتراضا عند بعضهم مثمنا الدور الذي لعبته جمعية شقرة الثقافية بمايخص التوثيق والتأطير من خلال الإسهام في طباعة الكتب التي اختصت بالدحيف
مسديا شكره للأستاذ وضاح العزاني الذي أسماه بمكتبة الدحيف المتنقلة لدورة في حفظ هذا الموروث الفني والتوثيق له
والذي ألقى بدوره قصيدة للشاعر ابو بكر باسحيم تضمنت دحيفيات مؤنسنة لبيئة الشاعر الساحلية مستعرضا قيمها الجمالية
بعدها أتيح مجال المناقشة في ذات الموضوع حيث نوه الاستاذ عبدالله قيسان رئيس الفرع والملحن محمد اليافعي إلى أهمية توثيق الرقصات الشعبية كاللوعة والهبيش والسمرة ورصد جوائز تحفيزية لمسابقات
تقام في هذا الجانب
قدم محاور الفعالية الأستاذ نبيل النمي المسؤول المالي بالفرع
حضر الفعالية عدد من الادباء والمهتمين بفن الدحيف
Comments are closed.