فعالية ثقافية فنية في اتحاد أدباء الجنوب بأبين.
بسام الحروري
نظم اتحاد أدباء وكتاب الجنوب فرع أبين صباح يومنا الإثنين الموافق /٦/ سبتمبر/ ٢٠٢١م بمقره الكائن بمديرية زنجبار فعالية ثقافية فنية قدم خلالها الأستاذ سلمان العقد جامع ومعد ديوان (ساعة مانظرتك ) قراءة أسلوبية نقدية مقتضبة عن ديوان الشاعر الكبير والمناضل الراحل على محمد حسن ، معرجا على محطات مهمة من طفولة الفقيد وحياته الأدبية والنضالية ،وفي مستهل الفعالية رحب الأستاذ نبيل النمي المسؤول المالي بالفرع بالحاضرين مقدما نبذة تعريفية مقتضبة عن الأستاذ العقد مقدم القراءة بعدها تحدث الأستاذ سلمان مفتتحا قراءته عن الخصائص الأسلوبية والسمات الشعورية في أعمال الفقيد واصفا إياها بالسهلة الممتنعة مستعرضا البدايات الأولى عن الشاعر المناضل قائلا : عرف الشاعر علي محمد محسن البؤس والشقاء منذ طفولته بسبب فقد والده فتولت والدته تربيته والإنفاق عليه من خلال عملها في بيوت الميسورين وماكانوا يجودون به عليها لذا عرف اليتم مبكرا والعمل منذ صباه ولم يعش طفولته كباقي الأطفال
مشيرا ، بأنه انقطع عن الدراسة بعد الفصل الأول من الصف الثاني الإبتدائي ولكنه استمر في تطوير نفسه ذاتيا بفضل ذكاءه وقوة عزيمته ،
وأضاف تنقل الشاعر في عده مناطق في مديرية خنفر للعمل لكسب لقمة العيش منذ طفولته حتى شبابه حيث مارس عدة مهن ، وكانت أول مهنة مارسها صبي معاون عند صائغ فضة يهودي قبل اعتناقه للإسلام بمنطقة الحصن ،ثم تزوج من ابنة التاجر الذي عمل لديه وانجب منها زاهر وغسان ،ثم انتقل مابين العمل بمحلج القطن بمنطقة الكود أيام مواسم القطن ومواسم ولجنة أبين بالأجر اليومي كما انتقل إلى العمل في المطاعم أحيانا وبيع الاسماك في منطقتي الحصن وزنجبار ،
واستطرد لم يستقر الشاعر في عمل واحد إلا بعد الاستقلال عام ١٩٦٧م عندما تم تعيينه كمشرف” خراطة” في ورشة لجنة أبين التي أصبح اسمها لاحقا هيئة تطوير دلتا أبين
وأشار إلى نضاله في الخمسينات وتشكيل أول خلية لحركة (القوميين العرب) بقيادة الفقيد حيدرة سعيد “اللحجي” الذي سارع بضم الفقيد لهذه الخلية لمعرفته بذكاءه وهدوءه وخفة ظلة حيث كانت هذه السمات مميزات مطلوبة لتلك المرحلة مع انضمام الشاعر لحركة القوميين العرب وماعرف عن الحركة في تطوير مدارك أعضاءها من خلال عقد حلقات تثقيفية لنشطاءها وكانت تعقد تلك الحلقات في منزل الفقيد وبسرية تامة
مؤكدا على مشاركته في مختلف الجبهات العسكرية حيث ترك منطقته ذاهبا إلى تعز وردفان والضالع وعدن منفذا لكافة التكليفات التي كانت توكل إليه من القيادة كنقل الرسائل والمعلومات وكذا استلام الأسلحة ونقلها وتوزيعها وتدريب المقاتلين عليها سواء كان في منطقته الدرجاج أو منطقتي الحصن وجعار منفذا لكافة التوجيهات بكل يسر وسهولة وسرية إضافة إلى مساهمته بشعره في استنهاض الهمم وتثوير المجتمع الإنخراط في جبهة الثورة لتحرير الجنوب المحتل
كما تخللت الفعالية فواصل غنائية من قصائد الشاعر ك (ساعة مانظرتك ) (ومن ظلم لابد يظلم) تميز الفنان عبدالباسط قاسم في أداءها بعوده
وفي ختام الفعالية أتيحت المناقشة للحاضرين من الأدباء والمهتمين بالشأن الفني والثقافي مع مقدم الورقة حيث لاقت قبولا واستحسانا من الحضور
Comments are closed.