المكتب الرئيسي عدن

( ولا يزال النهر جاريا).. فعالية ثقافية بمناسبة بلوغ الدكتور السوداني مبارك حسن الخليفة تسعين عاماً


نظم قسم اللغة العربية بكلية التربية عدن بالتنسيق مع اتحاد أدباء وكتاب الجنوب صباح الأربعاء فعالية ثقافية بعنوان ( ولا يزال النهر جارياً) احتفاء بالأستاذ الدكتور مبارك حسن خليفة الأستاذ السابق في القسم بمناسبة بلوغه العام التسعين وذلك في قاعة سليمان العيسى ،والذي غادر إلى أرضه جمهورية السودان في ٢٠١٢ بعد أن سلخ من عمره ٣٤ عاما من العطاء في جامعة عدن.
أدار الحفل أ.د فهمي حسن عضو الهيئة التدريسية في قسم اللغة العربية بكلية التربية الذي افتتح الفعالية بكلمة تطرق فيها إلى مناقب الدكتور مبارك الخليفة وما يتميز به من بشاشة ومحبة الجميع ، وأنه أب ومحفز ودافع للتعليم والحياة والأمل ، مؤكدا على عطائه المستمر وتواضعه الجم مع الطلاب كسجية أي عالم جليل.


ثم تحدث في الفعالية أ. د. سالم السلفي رئيس قسم اللغة العربية بكلية التربية عدن مقدماً سيرة موجزة لحياة تلدكتور مبارك الخليفة، لمن لا يعرفه من الأجيال الجديدة التي تتلمذ على يديه، مشيراً أن كلية التربية كانت مهوى فؤاده في اليمن من العام ١٩٧٧ وكانت عدن هي داره ومتنفسه وعروسه التي طالما تغنى بعشقها ، وتحدث عن حضوره الثري والمتميز في الحياة التربوية والثقافية والإعلامية لمدينة عدن.
وأوضح الدكتور السلفي أن الدكتور الخليفة قبل أن يكون معلما ودكتورا وأستاذا كان شاعرا فذا من شهراء السودان واليمن وعدن التي تغنى بها في كثير من قصائده وله العديد من الدواوين الشعرية المنشورة منها ( أغنيات سودانية) ١٩٦١، ( ألحان قابي) ١٩٦٤، ( الرحيل النبيل) عدن ١٩٨٢م.
وأضاف رئيس قسم اللغة العربية بكلية التربية عدن د. سالم السلفي أن الدكتور مبارك الخليفة أحب الشعر لكنه أحب أكثر مهنة الأستاذ المعلم التي أفنى في سبيلها سنوات طوالا من عمره وجهده إلى درجة أن طلبته وطلبة طلبته صاروا أنفسهم معلمين.
ثم ألقى الدكتور السلفي قصيدة للدكتور المحتغى به مبارك الخليفة عن المعلم ومكانه لقيت استحسان الحضور.
بدوره تحدث أ. د عبده يحيى الدباني رئيس الدائرة الثقافية في اتحاد أدباء وكتاب الجنوب عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية بكلية التربية عدن عن الإسخامات العميقة للاديب الشاعر والناقد والتربوي الكبير مبارك حسن الخليفة في رفد الثقافة العربية المعاصرة في عدن والجنوب بشكل عام وأثرها العميق في عدن وحضرموت والمحافظات المجاورة من خلال عمله الأكاديمي ومن خلال تجلياته الخلاقة في الأدب وفي إشكالية النص الأدبي بما يمتلك من أدوات نقدية ومعرفية.
كما تطرق الدكتور الدباني إلى عدد من المواقف الخالدة والمواقف الطريفة التي كانت تعبر عن روح الدكتور الخليفة الطاهرة وقلبه النقي.
وألقى أ. د سالم علي سعيد كلمة تضمنت ذكرياته الشخصية مع الدكتور مبارك الخليفة منذ السبعينيات حتى مغادرته عدن في ٢٠١٢م.
وظهر الدكتور مبارك خليفة في مقطع فيديو أهداه لهذه الفعالية بمناسبة احتفاله ببلوغه العام التسعين توجه فيه بالشكر والثناء لعدن وأبنائها وزملائه وطلابه الذين احتفوا بذكرى ميلاده التسعين وألقى أبياتا مؤثرة عن عدن ومكانتها في قلبه ومكانة أبنائها.
وأوصت الفعالية في ختامهاةبعمل كتاب يجمع أعمال الدكتور مبارك حسن الخليفة النقدية مع شيء من سيرة حياته مع الإشراف على إنجازه من قبل قسم اللغة العربية الذي عمل فيه ثلث قرن ، كما اوصت الفعالية جلمعة عدن بعمل درع خاص وجائزة تقديرية ومكافأة مالية مجزية للدكتور مبارك حسن الخليفة وإرسالها له في أقرب وقت تقديرا لجهوده التي بذلها في الجامعة. وأوصت أيضا قسم اللغة العربية بكلية التربية عدن بتوجيه أحد طلاب الدراسات العليا في القسم بدراسة شعر مبارك حسن الخليفة ونقده.

Comments are closed.