فاتحة الاشتهاء
جهةٌ
هي آخرُ ما في الجهاتْ
وآخرُ ما في الحنينْ
إليها
يَشدُّ الّسُّراةُ
الرحيلَ
إذا التبستْ
كلماتُ الحَمامِ
بأيَّة همهمةٍ
للفقماتِ
أو انقبض النهرُ
في الحجر الدَّائريّ
هِيَ المُتوفِّزُ
في كلِّ مُنعطفٍ
لالتقاء النقائضِ
أو لاشتعال الرمادْ
فلا يستكين السُّراةُ
إلى أيِّ شوقٍ
لأيّ مقامٍ
سوى شوقِهم
للرحيلِ
إلى جهةٍ
هي آخر ما في الجهاتِ
وآخرُ ما في الحنينْ
■
طفلٌ يتكلّمُ
في غضب البركان
يتموَّج في الصرخةْ
العالم ضدّي
لِيكنْ
فأنا لن أحنيَ رأسي
لأحدْ
هدموا الدارْ
ليكنْ
فأنا لن أرحل عن هذي الدارْ
حرقوا الحقلْ
ليكنْ
فأنا لن أهجرَ هذا الحقلْ
قتلوا الأبَ والأمْ
فأنا الأبُ والأمْ
سمّموا النهر الذي أشرب منهْ
ليكنْ
فأنا لن أشرب إلا منهْ
جدَّفوا في المؤتمرات على اسمي
ليكنْ
فأنا لست سياسة
ليكنْ
إنّي الماء وإنّي الحقلُ
إنّي الجبل وإنّي السهلْ
إنّي خارطة فلسطين
إنّي الطفل العربي
كيف إذاً تقتلني؟
- شاعر من المغرب
Comments are closed.