الشاعر الغنائي يسلم بن علي في اتحاد أدباء وكتاب الجنوب
احتضن اتحاد أدباء وكتاب الجنوب مساء اليوم الموافق 28ديسمبر، ندوة أدبية حول الشاعر الغنائي يسلم بن علي بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيله، نظم هذه الفعالية اتحاد أدباء وكتاب الجنوب فرع شبوة، حضر الفعالية الأستاذ الدكتور جنيد محمد الجنيد رئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب، والأستاذ الدكتور مسعود عمشوش، رئيس مجلة(فنار عدن)، وعدد من المثقفين والفنانين، أدار الندوة أبوبكر الهاشمي، وفي بداية الندوة رحب بالحاضرين والمشاركين في هذه الندوة المكونة من الدكتور مسعد مسرور نائب رئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب، والدكتور سعيد بايونس مدير تحرير (مجلة فنار عدن)، شاكرًا للجميع حضورهم، بدأت الفعالية بتعريف الحاضرين بسيرة الشاعر، ثم انتقلت الكلمة للدكتور سعيد بايونس التي تناول فيها البيئات التي شكلت وعي الشاعر وأثرها في شعره، مقسمًا إياها إلى ثلاث بيئات( عماقين) موطن الشاعر بطبيعتها الخلابة ورقصاتها الشعبية، (عدن) بتنوعها الثقافي وتعرفه على نوعية الشعر الغنائي فيها، (المهجر) وأثره في تعرفه على بعض الفنانين من أصول حضرمية كالفنان الكبير طلال مداح، والفنان الكبير أبوبكر سالم بلفقيه، واللذين كانا لهما أثر بارز في شهرة الشاعر من خلال غنائهما لعدد كبير من قصائده ثم تطرق إلى التسلسل الشعري للعائلة، فأبوه الشاعر علي بن يسلم، وجده الشاعر يسلم بن علي، وفي ختام كلمته قام بقراءة بعض نماذج شعرية من شعر الشاعر، مؤكدًا على جمالها وتنوع أسلوبها، مشيرًا إلى أن شعر الشاعر بحاجة إلى كثير من الدراسات؛ نظرًا لقيمته الفنية، ثم تحدث بعده الدكتور مسعد مسرور في كلمته عن حياة الشاعر في المهجر وموضوعات شعره الغنائي الذي طغى عليه الغزل بما يشكل تسعين بالمئة من شعره مقارنة بالأغراض الأخرى كالرثاء ومنه قصيدتيه في رثاء الفنان الكبير طلال مداح والشاعر الشعبي أبوبكر المحضار، ثم تناول موضوع الانتماء المكاني في شعر الشاعر وعلاقته الوطيدة بموطنه الأول( عماقين) مستشهدًا على ذلك بعدد من القصائد الشعرية التي عبَّر بها الشاعر عن ذلك، منها قوله:
لو خيرونا في المداين أو اعطونا قصر عالي
باختار خيمة في عماقين
هم علموني للمحبة وادخلوني بحر مالي
ذقت العنب في البساتين
وقوله في قصيدة أخرى:
قال يسلم بن علي قسَّمت قلبي عالمحبين
ياعدن مابا حلالك جنة الدنيا عماقين
وغيرهما من القصائد المعبِّرة عن حب الشاعر لوطنه(عماقين)، وفي ختام كلمته استعرض بعض نماذج شعرية من ديوان الشاعر(دموع المهاجر) ، بعد ذلك تم فتح باب المداخلات أمام الحاضرين، في موضوع الندوة، بمداخلة الشاعر شوقي شفيق والأستاذ جمال الكهالي، والمهندس الفنان علوي الكاف، والدكتور أبوبكر الحامد، صبت جميعها حول الشاعر وحياته والحديث عن قصص بعض قصائده المغناة وتصويب بعض الروايات عنها، كما قُدمت مقترحات عدة في سبيل الاهتمام بالشعراء والفنانين الجنوبيين والعناية بنتاجهم ورعايتها والتعريف بها وبيان أثرهم الثقافي والفني محليًا وخارجيًا، وأهمية ذلك في تعزيز حضورهم في المشهد الثقافي، وفي ختام الندوة تحدث الدكتور جنيد محمد الجنيد رئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب عن سعادته بهذا التفاعل الإيجابي مع هذه الندوة، شاكرًا للجميع حضورهم، مشيرًا في الوقت نفسه عن اهتمام الاتحاد بأعمال هؤلاء والتعريف بهم وبشعرهم وفنهم، فقد قدمت دراسات عن بعضهم في مجلة(فنار عدن) وأقيمت لهم ندوات سابقة، كما وعدهم أن الاتحاد سيتكفل بطباعة وإصدار ديوان الشاعر من خلال مخطوطاته، أو العمل على إعادة طباعة ديوانه( دموع المهاجر) بعد مراجعته وتصحيح أخطائه وتصويبها، مكلفًا الدكتور مسعد مسرور نائب رئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب فرع شبوة بالتواصل مع أسرة الشاعر وجمع ديوانه وإصداره، مؤكدًا في ختام كلمته على سعي اتحاد أدباء وكتاب الجنوب على المضي قدمًا في النهوض بالثقافة الجنوبية والاهتمام بمبدعيها، شاكرًا للجميع حضورهم، داعيًا إياهم إلى الاستمرار في حضور مثل هذه الندوات والفعاليات وتقديم المقترحات، فالنهوض بالشأن الثقافي مهمة الجميع وعلى كل منا أن يقوم بواجبه في سبيل ذلك.
Comments are closed.