المكتب الرئيسي عدن
Browsing Category

منوعات

الكلمات التي ستخونني غداً

أجلس في مطبخ أقشّر عواطفي كطاهٍ كسولٍ طُرِد من عملِهلإتلافِهِ كمّيات هائلة من الانتظارأقشّر مسراّتي النّيئة وأقطّعها إلى مكعّبات متساوية كأحجار نرد زائدة عن حسابات الربح والخسارةأقشّر كوابيسي وأجسّ نبضَها لأتأكّد أنّي ما زلت حياً

بالكاد أُعلّمكَ الغناء سرّاً

غِناءٌ ليلي ستأتي، أيّها الوجه الجميل،في ينابيع الشتاء الساخنة؛في قطرات المطر الأولى، تلك التي تُشتِّت انتباه السّهران،المطر المنهمر ببطء يعيد، قطرةً قطرةً، الحكايةَ الخرافية ذاتها؛ستأتي في الغصن المائل الذي يخدش الباب بحنوٍّ؛في غِناء

كنتُ بين المنشدين ريشةً تدوّم في الهواء

في الحلقة في مكناس في الحلقة في مكناس، كنتُ عازف التعريجة، وكان طائري يحوّم أعلى المدينة. أمدّ اللحن بين شمسٍ وظلّ، أَعلم أين بيت الشهقات،أين تنام الزرقة وأين ترقص السموات. لا عليكِ يا نفسُ، الحيطان عالية والشوق شديد! في

على مقربة من الحياة

على مقربة من الحياة، الألمُ واضح تمامًا: أسود كالظل، راسخ في الزمن التاريخي. لهذا أتجهّم، كما لو أنّ الأمور لم تكن بالضبط في المكان المعتاد. مع أنّ هذا غير حقيقي ولا واقعي بالمرة. فأن أتجهم لهو الشيء الطبيعي، لمن يعيش في مدينة أوروبية،

كم رشة ملح وكم قطرة عسل

عندما أشتاق أُمّي الحقيقة أجدى.عندما أشتاق إلى أُمّي، أفتحُ النافذة وأترك جبيني للريح.الريح تأتي من حيث لا أدري وتنثر الغبار على وجهي.بينما أُغمضُ عينيّ وأذهب لأُمّي.ليس بوسعها أن تراني، لكن كواحد من كلابنا أتبعها، أرافقها إلى

البايات الحسينيّون.. محاولة الدولة التصالحَ مع ذاكرتها

إلى زمن قريب، بقي تاريخ الأسرة الحسينية التي أدارت تونس بين 1705 و1957 من بين محظورات البحث التاريخي بسبب حرص نظامَي بورقيبة وبن علي على فرض رواية رسمية لتاريخ تونس. وحين نعلم أنّ تأسيس النظام الجمهوري قام على دعاية مضمونها "شيطنة" الأسرة

بكتاش آبتين.. في أكمام العالم كلّه أبحثُ عن يد

قد يموت الشعراء، بيدَ أنّ الشعر لا يموت. وها هو شاعرٌ آخَر يرحل عن عالمنا، مهدي كاظمي، المعروف باسمه الفنّي: بكتاش آبتين (1974 – 2022)، والمولود في مدينة الريّ التاريخية، جنوب شرق طهران، مات في سجنه. كان ذلك أوّل من أمس، السبت. قبل

قياس الرحلة

أستيقظ فجراً، وأصعد إلى شرفة الطابق الأخير. الطقس صاح، وسماء القدس تشرع في تبديل ألوانها: يتحوّل الأسود الغمامي إلى أزرق فيروزي فورديّ فاتح. ندى الفجر لا يزال ناضراً على حواف الأفاريز. أنظر أمامي: بعد قليل ستطلع الشمس ويعمّ الورديّ

لِم هذي الفوضى

يَرْمِي أحياناًطفلٌ مجنونحجراً أو ورداًفي زمنِ الصَّهْدِعلى جسدِ الماءْالعاري الغَافيتحت الأغصانِ المُكتظَّةِبالصّمتْفيحتجُّ الحجرُويبكي الوردُولا يبقَى في العالمِمَن لا يسألُأو يغضبْتسأل موجةْمِن مَهدٍ أزرقْمَن يوقظني في عزِّ الحلمْ؟يسألُ